هل الهلال فكيف ضل الساري، هناك العديد من الشعراء قاموا بالكتابة عن العديد من الأمور، لكن لا يوجد أي قصيدة أجمل من التي تكتب عن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، حيث أن صفات الرسول وأخلاقه قد ما قام الانسان بالكتابة عنها تبقي شيء قليل عن المتواجد عنده.

هل الهلال فكيف ضل الساري

هَلَّ الهلالُ فكيفَ ضلَّ السـَّاري*** وعـلامَ تبقى حَيْـرةُ المحتــار

هل يستطيع الليل أن يبقـى إذا*** ألقـى الصباحُ قصيدةُ الأنــوار

ماذا يقول حراء في الزمـن الذي*** غلبـت عليه شطارة الشُطَّــار

ماذا يقـول للاتـهم ومناتهـم ؟ *** ماذا يقول لطغمـة الكفــار ؟

طِبْ يا حـِراءُ فلليتيـم حكايـة *** نسجت ومنكَ بدايـةُ المشـوار

طِبْ يا حِراءُ فأنت أولُ بقعــةٍ *** في الأرض سوف تفيض بالأسرار

وتساءل الكفار حين بدت لهـم*** في ظلمةِ الأهواءِ شمعـةُ سـاري

مـن ذلك الآتي يزلـزل ملكنـا *** ويرى عبيـد القوم كالأحـرار

ما بالهُ يتلـوا كلامـاً ساحـراً *** يغري ويلغـي خطبـة استنفار

هذا محمـد يا قريشُ *** كأنَّكــم لـم تعرفـوه بعفـةٍ ووقــار

هذا الأمين أتجهـلون *** نقائــه وصفائـه ووفائـه للجـــار

هذا الصدوق تطهرت *** أعماقـهُ فأتى ليرفعكـم عن الأقــذار

إقرأ فديتك يا محمد ***عندمـــا واجهت هذا الأمر باستبســار

وفديت صوتك عندما ***رددتهـا آياً من القرآن باسم البــاري

وفديت صوتك خائفاً *** متهدجـاً تدعوا خديجةَ أسرعي بدثــار

وفديتُ صوتك ناطقاً بالــحق *** لم يمنعك ما لاقيت من إنكـار

وفديت زهدكَ في مباهجِ ***عيشهم وخلو قلبكَ من هوى الدينـار

يا سيد الأبرار حبك *** لوحــةٌ في خاطري صداحةُ الأطيـار

والشوق ما هذا بشــوقٍٍٍ *** إنه في قلبي الولهــان جدوةُ نـار

حاولت إعطاء المشاعر *** صـورة فتهيبت من وصفها أشعـاري

ماذا يقول الشعرُ عن بدرِ *** الدجى لما يضيء مجالس السمـــار

إني أقول لمن يخادع نفســه *** ويعيش بين سنابـــك الأوزار

سَلْ أيها المخدوع طيبة ***عندما بلغت مداها ناقـة المختــار

تكملة قصيدة هل الهلال فكيف ضل الساري

سل صوتـها لما تعالا هاتفـاً *** وشدى بألف قصيـدةِ استبشـار

سل حنين الجذع في محرابـه *** وعن الحصى في لحظة استغفـار

سل صُحبة الصديق وهو ***أنيسه في دربه ورفيقـه في الغـــار

سل حمزة الأسد الهصورَ ***فعنده خبرٌ عن الجنـات والأنهـــار

سل وجه حنظلةَ الغسيل ***فربما أفضى إليك الوجـه بالأســرار

سل مصعباً لما تقاصـرَ ثوبه *** عن جسمـه ومضى بنصـفِ إزار

سل في رياض الجنة ابن ***رواحة واسأل جناحي جعفـر الطيـار

سل كل من رفعوا شعارَ ***عقيدةٍ وبها اغتنوا عن رفع كل شعـار

سلهم عن الحب الصحيح ***ووصفه فلسوف تسمع صَادِقَ الأخبـار

حُبُّ الرسولِ تمسك بشريعـة *** غراء في الإعـلان والإســرار

حب الرسول تعلق بصفاتــه *** وتخلـق بخلائـق الأطهـــار

حب الرسول حقيقة يحيى بهـا *** قلب التقـي عميقـة الآثــار

هل الهلال فكيف ضل الساري، من خلال مقالنا تعرفنا على هل الهلال فكيف ضل الساري، تكملة قصيدة هل الهلال فكيف ضل الساري.