مقال عن دلائل قدرة الله، الذي خلق فأبدع، وصور الخلق في أحسن صورة. فقد خلق الله سبحانه وتعالى الخلائق ليدلل على أنه هو القادر على كل شيء. وتتجلى قدرته وإبداعه عز وجل من حولنا؛ فلو تأملنا الطبيعة من حولنا لوجدنا فيها كل صور الإبداع الإلاهي التي تصور الخلائق في أحسن تقويم، فالناظر إلى السهول وانسياب الوديان فيها، وإلى قمم الجبال الشاهقة التي تعانق السماء؛ سيصل إلى نتيجة واحدة: أن وراء هذا الخلق العظيم، خالق أعظم وهو الله سبحانه وتعالى.

نموذج مقال عن دلائل قدرة الله

إن المتأمل في هذا الكون، وجماله، وإتقان خلقه، سيعلم بأن من خلق هذا الكون لا يعجزه شيء لا في الأرض ولا في السماء. فالتأمل في مخلوقات الله يجعل الإنسان أكثر إيماناً بإعجاز خالقه، وقدرته على أن يعطي عبده ما كان يعتقد بأنه مستحيل. فعلى الإنسان أن يكون على اعتقاد تام بأن الله لا تعجزه كلمة مستحيل، فعندما تقف أمام الله وتدعوه كن على يقين من قلبك بأن عظمة الخالق تفوق كل التوقعات، والمستحيلات.

فكلما تأملنا في الخلق وجدنا بأن الله يعطي بسبب وبلا سبب، وأن قدرة الله بلغت عناء السماء، وفاقت التوقع البشري الذي مهما بلغ تصوره، لن يصل إلى عظمة الله. وبذلك نتوصل بأن مقال عن دلائل قدرة الله يوجه فكرنا البسيط إلى أن نؤمن بأن خالق هذا الكزن قادر على كل شيء، ويعلم الغيب كله. وعلينا أن نؤمن به ونعبده حق العبادة.