سنة العصر كم ركعة ، كم عدد ركعات صلاة العصر مع السنة

سنة العصر كم ركعة ، كم عدد ركعات صلاة العصر مع السنة، الصلاة هي عماد الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات، ولكل صلاة من هذه الصلوات وقتها الخاص بها وعدد ركعاتٍ مختلفةٍ عن الصلوات الأخرى، وإحدى هذه الصلوات هي صلاة العصر، التي لها الكثير من الفضل والخصائص التي سنتعرف عليها من خلال موقع مقالاتي في الأسطر التالية، كما سنورد بعض المعلومات عن صلاة العصر.

صلاة العصر

صلاة العصر هي الصلاة الثالثة خلال النهار، حيث تقع بين صلاة الظهر وصلاة المغرب، عندما يصبح ظل كل شيء مثليه أي ضعفيه، ودُعيت بهذا الاسم لأن وقت العصر يكون في آخر النهار عندما لا يبقى شيء منه، وكانت تدعى فيما مضى الصلاة الوسطى، ونستدل على هذه التسمية حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما قال: (عَنْ أَبِي يُونُسَ، مَوْلَى عَائِشَةَ، أنَّهُ قالَ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، وَقالَتْ: إذَا بَلَغْتَ هذِه الآيَةَ فَآذِنِّي: {حَافِظُوا علَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى}[1] فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فأمْلَتْ عَلَيَّ: {حَافِظُوا علَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى}، وَصَلَاةِ العَصْرِ، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}. قالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).[2]

سنة العصر كم ركعة

إنّ صلاة العصر هي إحدى الصلوات المفروضة، ووقتها حين يصير ظلّ كل شيءٍ مثليه أي ضعفيه، وقد ورد ذكر صلاة العصر في القرآن الكريم عندما قال الله تعالى مقسمًا: {وَالْعَصْرِ}[3] وسُمّيت سورةٌ في القرآن باسم العصر للدلالة على عظيم هذا الوقت عند الله سبحانه، وتدعى أيضًا بالصلاة الوسطى، وعدد ركعاتها مع السنة هو:

• أربع ركعات سرية بدون سنن قبلية أو بعدية.

كم عدد ركعات صلاة العصر مع السنة

حثّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمينَ على أداءِ أربعِ ركعات قبلَ أداء صلاةِ العصرِ، ونستدل على ذلك من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رحِمَ اللَّهُ امرَأً صلَّى قبلَ العصرِ أربعًا).[4] وبذلك يكون عدد ركعات صلاة العصر مع السنة هو:

• أربع ركعات.

شاهد أيضًا: حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا بغير عذر هو

وقت صلاة العصر

حدّد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وقت صلاة العصر أنّه يبدأ حين يصير ظل كل شيء مثلي طوله والذي زالت الشمس عليه، ويمتدّ وقتها إلى أن تغيب الشمس، ويقسم انتهاء وقت صلاة العصر إلى ثلاثة أوقات، الأوّل هو وقت اختيار ويكون فيه طول ظل الشيء مثليّ طوله الحقيقي، والوقت الثاني هو الجواز وهو عندما يتحوّل لون الشمس إلى الأصفر، أما الوقت الثالث فهو الاضطرار وهو وقت غروب الشمس.

كيفيّة أداء صلاة العصر

نُقلَ عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّه كان يبدأ صلاته بالوضوء، ومن ثُمّ يستقبل القبلة، ويكبّر تكبيرة الإحرام، ويبدأ بقراءة سورة الفاتحة، ويقرأ بعدها بما تيسّر له من القُرآن، وبعدها يركع حتى يطمئن فيه وذلك بقدر تسبيحة واحدة أو ثلاث تسبيحات، ومن ثُم يقوم من ركوعه ويعتدل، ويطمئن فيه، ليسجد مرّتين، مع الاطمئنان فيهما بقدر تسبيحة أو ثلاث تسبيحات. وبذلك يكون قد انتهى من الركعة الأولى، ليبدأ بالرّكعة الثانية وهي تمامًا كالأولى، ثمّ يجلس للتشهّد، وبعدها ينهض قائمًا لأداء الركعتَين الثالثة والرابعة كالركعتين السابقتين، ولكن دون القراءة بعد الفاتحة، ويجلس للتشهّد كاملاً، وأخيرًا يسلّم عن يمينه ويساره.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الصلاة

ماذا يقرأ في صلاة العصر

إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية من العصر ثلاثين آية، وفي الثالثة والرابعة نصف ما قرأ في الركعتين السابقتين، ونقل أيضًا أنّه قرأ سورة السجدة مع الفاتحة في الركعتين الأوليتين، وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنّه كان يقرأ في العصر سورة البروج وسورة الطارق وما شابهها من السور، وبذلك يكون لدى المسلم الكثير من السعة فيما يقرأ في صلاة العصر، شريطة أن تكون الركعتان الأولى والثانية أطول من الثالثة والرابعة.

حكم الصلاة بعد العصر

أوضح بعض علماء الدين أنّ الوقت بعد العصر من الأوقات التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيها، ونستدل على ذلك من قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “شَهِدَ عِندِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ وأَرْضَاهُمْ عِندِي عُمَرُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ، وبَعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغْرُبَ”. [5] وورد عن البيضاوي أيضًا أنّه قال: “اختلفوا في جواز الصلاة بعد الصبح والعصر، وعند الطلوع والغروب، وعند الاستواء، فذهب داود إلى الجواز مطلقا، وكأنه حمل النهي على التنزيه، وقال الشافعي: تجوز الفرائض وما له سبب من النوافل، وقال أبو حنيفة: يحرم الجميع سوى عصر يومه، وتحرم المنذورة أيضا، وقال مالك: تحرم النوافل دون الفرائض، ووافقه أحمد، لكنه استثنى ركعتي الطواف”.[6]

شاهد أيضًا: نص ارشادي عن الصلاة

فضل صلاة العصر

كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة تحمل فضائل مختلفة، وفيما يلي شرح لفضل صلاة العصر كما ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة:[7]

• شبه الله تعالى من يخسر أداء صلاة العصر كمن يخسر أهله وماله، فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “إن رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: الذي تَفُوتُهُ صَلَاةُ العَصْرِ، كَأنَّما وُتِرَ أهْلَهُ ومَالَهُ”.[8]
• ترك صلاة العصر يحبط عمل المسلم، فنقل عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قوله: “كُنَّا مع بُرَيْدَةَ في يَومٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بالصَّلَاةِ، فإنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَالَ: مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ”.[9]
• تشهد الملائكة على صلاة العصر وينقلون أحوال العباد فيها لربّ العالمين.
• إنّ الدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث يعتبر الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب، وصلاة العصر هي أوسطها.

صلاة العصر سر أم جهر

يمكن للمصلّي أن يؤدي صلاة العصر سرًّا، سواء كان يؤديها بشكل مفرد أو إمام أو مأموم، وهذا ما اتفق عليه جمهور الفقهاء، بينما قال الدين الحنفي أنّ الإسرار في صلاة العصر واجب، ويرجح في ذلك حكمها ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من سنّية الإسرار في صلاة العصر، فلو جهر فيها من أجل تعليم أو نحوه فإنّ صلاته صحيحة، لكنّه خالف السّنة. وتكمن الحكمة في عدم الجهر بصلاة العصر لأنّها صلاة في النهار، والنّهار جعله الله تعالى للسّعي على الرزّق، ولذلك من الأفضل أن يصلّي، ويقرأ في الصّلوات النّهارية في سرّه، كي لا يتشتتّ ذهنه، وينشغل بأي شيء آخر، وذلك على خلاف الصلوات المفروضة في الليل التي يؤديها المسلم بعد انتهائه من أعماله النّهارية المفروضة، فيستطيع أن يصلّيها جهرًا.[10]

بهذا نكون قد أنهينا مقال اليوم الذي حمل عنوان سنة العصر كم ركعة ، كم عدد ركعات صلاة العصر مع السنة ، الذي تحدث بالتفصيل عن صلاة العصر، كيفية أدائها، وماذا يُقرأ فيها، ووقتها، بالإضافة إلى حكمها وفضلها.