هل قلة عدد أيام الدورة يؤثر على الحمل؟

هل قلة عدد أيام الدورة يؤثر على الحمل؟ وأسبابها ومتى يجب العلاج؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أنه هو من الأسئلة الشائعة نظراً لأن هناك الكثير من السيدات اللاتي يلاحظن قلة نزول دم الدورة الشهرية أو قلة عدد أيامها وبالتالي يظهر نوع من القلق عليهن حول العلاقة بين أيام الدورة الشهرية وحدوث الحمل وهو ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.

اقرأ من هنا: هل وجود حليب في الثدي من علامات الحمل وأعراض ارتفاع هرمون الحليب

ما هي الدورة الشهرية؟

  • الدورة الشهرية هو الحيض الذي يحدث لدى الفتيات عند البلوغ بصورة شهرية، حيث يحدث الحيض بسبب أن أحد المبيضين يقوم بإنتاج بويضة وهو ما يطلق عليه مصطلح الإباضة.
  • وفي نفس الوقت يحدث العديد من التغير في الهرمونات من أجل العمل على تجهيز الرحم لاستقبال الحمل، وفي حالة عدم حدوث تخصيب للبويضة فإن بطانة الرحم تسقط وتسبب حدوث الدورة الشهرية
  • ويمكن القول أن الدورة الشهرية تختلف من إمرأة إلى أخرى حيث يكون معدل الدم الذي يحدث خلال فترة الحيض هو ذلك الذي يتراوح من 20 إلى 80 ميليلتر.
  • وبالتالي يمكن القول أن كمية الدم الأقل من 20 ميليمتر هو قلة في دم الدورة الشهرية أما إذا كانت كمية الدم أكثر من 80 فقد نطلق عليه غزارة في دم الدورة الشهرية.

ما هي أسباب قلة نزول دم الدورة الشهرية؟

يمكن القول أن المرأة تعاني من قلة دم الدورة الشهرية إذا كانت مدة دورتها الشهرية هي أقل من يومين أو تحدث على هيئة نقط دم بسيطة وليس نزيف كعادته.

هناك مجموعة من الأسباب التي تساهم في أن يكون دم الدورة الشهرية أقل أو أكثر من المعتاد، ولكن يمكن القول أن قلة دم الدورة الشهرية قد لا يكون سبب لكي تقلقي بشأنه ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب للاطمئنان.

حيث قد يكون قلة نزول الدورة الشهرية هو علامة مؤكدة على الحمل أو بسبب بعض التغييرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم والتي تؤدي إلى حدوث تغيير وقلة دم الدورة الشهرية.

وبالتالي يمكن القول أن العوامل التالية يمكن أن تكون سبب واضح في قلة نزيف الدورة الشهرية عند النساء:

1. السن

يمكن القول إن تدفق الدورة الشهرية لدى النساء يعتمد بصورة كبيرة على الفترة العمرية التي يعيشونها، حيث قد يكون لديهن دورات أثقل وأطول أو أخف حسب طبيعة جسم المرأة، كما أن هناك بعض النساء تمر عليهن أشهر بدون الدورة الشهرية وبعد ذلك تصبح الدورة أكثر انتظاما من قبل مرحلة انقطاع الطمث.

2. انقطاع التبويض

قد تعاني بعض السيدات من الدورات عديمة الإباضة وهي تلك الدورة الشهرية التي لا يوجد بها تبويض وبالتالي يصعب حدوث الحمل ويذكر البعض أن قصر فترة الدورة الشهرية قد يكون دليل على توقف التبويض.

3. الرياضة الشاقة

إن ممارسة الرياضة بوجه عام هو أمر جيد ولكن الإفراط في ممارسة الرياضة هو من الأمور التي تجهد الجسم وقد يؤثر على المبيض وبالتالي يحدث تأخر في الدورة الشهرية.

وبالتالي يمكن القول أن ممارسة الرياضة المجهدة أو حدوث انخفاض كبير في الوزن من شأنه أن يسبب قلة دم الدورة الشهرية وضعف التبويض.

4. فترة الرضاعة الطبيعية

  • إذا كانت المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية فهذا من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية وقد لا تعود بشكل مباشر إلى الأم بعد فترة الرضاعة حيث يكون هرمون اللبن هو مانع أساسي لنزول الدورة الشهرية أو تأخرها.
  • ولكن يجب العلم أنه قد يحدث الحمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية ومع انقطاع الدورة الشهرية، حيث قد يعود التبويض في أي وقت قبل نزول الدورة الشهرية الجديدة.
  • وبالتالي إذا حدث جماع بدون اتباع وسيلة لمنع الحمل فقد يسبب ذلك حدوث الحمل، كما أن هناك بعض السيدات التي يظهر لديهن نقط صغيرة من الدم وهو قد يكون مؤشر على نزيف الزرع وحدوث الحمل.

5. اتباع وسائل منع الحمل

  • تعتبر وسائل منع الحمل هي من أهم الأمور التي قد تسبب تغيرات هرمونية في الجسم وبالتالي حدوث تغير في فترات الحيض لدى المرأة وقد تكون الدورة الشهرية أقصر وأقل من ما تعتادين عليه.
  • وبالتالي إذا كنت تنزعجين من حدوث تغيرات في الدورة الشهرية يمكنك اتباع وسائل منع الحمل التي لا تقوم بتغيير الهرمونات ومن أشهر هذه الوسائل هو الواقي الذكري أو الأنثوي.
  • كما يجب أن تقومي باستشارة الطبيب الخاص بك قبل تغيير وسيلة منع الحمل التي تتبعينها.

6. الحمل

في الكثير من حالات الحمل غالباً تتوقف الدورة الشهرية من النزول ولكن قد تلاحظي وجود بقع من الدم بكمية قليلة وتعتقدين أنها دورتك الشهرية ولكن ذلك هو علامة على الحمل ويحدث نتيجة انغراس البويضة ببطانة الرحم وقد يستمر هذا النزيف لمدة يوم أو يومين.

7. نقص الوزن

تلاحظ العديد من السيدات أن الدورة الشهرية تصبح أخف وبكمية أقل عند محاولة تخفيف وإنقاص الوزن، كما قد تنقطع الدورة الشهرية لشهور عديدة نتيجة لهذا التغيير المفاجئ لطبيعة جسمك.

حيث أن انخفاض معدل الدهون في الجسم قد يؤدي إلى حدوث تغيير في التبويض الشهري وبالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.

8. بعض الحالات المرضية

  • تعاني الكثير من السيدات من فترة حيض خفيفة خاصة في حالة وجود حالة صحية خطيرة، حيث يعتبر الخلل في الهرمونات أو الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو بعض المشاكل في الجهاز التناسلي لدى المرأة.
  • وهنا يجب أن تقومي بمناقشة الأمر مع الطبيب المختص من أجل الحصول على معلومة دقيقة حول سبب تأخر الدورة الشهرية لديك.
  • كما يمكن القول أن حدوث أي مشاكل في الغدة الدرقية سواء كان نشاط أو كسل من شأنه أن يسبب تأخر وعدم انتظام في الدورة الشهرية وقد يصل الأمر إلى انقطاعها لفترات طويلة.
  • كما أن تضيق عنق الرحم قد يكون سبب لحدوث قلة دم الدورة الشهرية ولكنه من الحالات النادرة.

9. التنقيط المهبلي

هو الحالة التي يحدث فيها نزول بقع من الدم في غير وقت الدورة الشهرية وقد يحدث ذلك في الغالب في الشهور الأولي من الحمل أو قد يحدث أيضاً بسبب وسائل وحبوب منع الحمل أو نتيجة الإباضة أو أن تكون المرأة مصابة بعدوى معينة.

وهنا يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة من أجل منع تفاقم الموضوع.

10. الضغط العصبي

إن الضغط العصبي الذي نعاني منه والذي يظهر في الكثير من الأوقات عند فقدان شخص عزيز أو في حالة المعاناة من ضغوط الحياة وضغوط العمل المجهدة أو على مستوى الهرمونات في الجسم هذا من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية.

11. تناول بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تؤثر على كمية تدفق دم الدورة الشهرية مثل مضادات الذهان، الأدوية الخاصة بعلاج الإكتئاب، التاموكسفين، مميعات الدم، الستيرويدات.

12. الحمل خارج الرحم

هو ذلك الحمل الذي يحدث بسبب أن البويضة المخصبة تزرع خارج الرحم مثل قناة فالوب أو في المبيض وقد يحدث أيضاً في عنق الرحم، ويمكن أن تشعر بأعراض الحمل خارج الرحم على هيئة ألم في الحوض والكثير من الألم المتكرر.

وقد يأتي الحمل خارج الرحم مع أعراض أخرى مثل الدوار، ضغط شديد على المستقيم، ألم شديد في البطن، نزيف غير طبيعي من المهبل.

13. الإجهاض

نزيف الاجهاض قد يكون غزيراً أو ضئيلاً وبالتالي هنا لا يمكن أن تميز المرأة بين دم الحيض ودم الاجهاض ولكن يمكن معرفة الفرق من خلال تتبع الأعراض والتي قد تكون على هيئة ألم في البطن ومغص شديد مع ألم في الرحم والظهر.

ويجب استشارة الطبيب في هذه الحالة بسرعة حيث أن نمو البويضة المخصبة خارج الرحم قد يسبب انفجارها وحدوث النزيف الغزير في البطن.

14. أورام الغدة النخامية

وفي هذه الحالة يزداد هرمون اللبن البرولاكتين ويحدث تسرب الحليب من الثدي ونتيجة لذلك يحدث تأخر في الدورة الشهرية والحمل.

كما أقدم لك: أول دورة بعد ترك حبوب منع الحمل وأسباب تأخر الدورة بعدها

متى يجب علاج قلة دم الدورة الشهرية؟

  • يجب التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب خاصة إذا لم تحدث لديك الدورة الشهرية لمدة 3 شهور متتالية، وفي حالة نزول الدم بين الدورات الشهرية.
  • وكما وضحنا في الجزء السابق أن هناك أسباب تؤدي إلى قلة دم الدورة الشهرية وهذه الأسباب والأعراض قد تكون فقط لمدة شهر واحد أو قد تكون لفترة أطول، وهنا يجب مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك وأيضاً الحصول على العلاج المناسب.
  • وقد يكون العلاج المناسب في هذه الحالة هو مجرد اتباع عادات الغذاء الصحية والحفاظ على وزن الجسم المناسب والعمل على تقليل معدلات التوتر والقلق أو قد يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام بعض الأدوية العلاجية.

إليك من هنا: احسبولي أنا في أي شهر من الحمل

فترات الدورة الشهرية الغير منتظمة

فترة الحيض الطبيعية هي تلك التي تستمر من 4 إلى 7 أيام من إمرأة إلى أخرى، وفي الغالب تحدث الدورة الشهرية كل 28 يوم أو في الغالب فهي تتراوح من 21 إلى 35 يوم.

ويمكن القول أن فترة الحيض الغير منتظمة هي تلك التي تحدث في فترة أقل من 21 يوم أو تلك التي تتجاوز ال 35 يوم، أو في حال استمر الحيض أكثر من 7 أيام، إذا كانت الدورة الشهرية مصحوبة بغثيان أو قيء أو في حال وجود بقع من الدم بين الدورات الشهرية أو بعد الجماع.

هل قلة عدد أيام الدورة يؤثر على الحمل؟

هناك الكثير من السيدات اللواتي يتساءلن حول هل قلة عدد أيام الدورة يؤثر على الحمل؟   وفي الجزء التالي سوف نجيب على هذا السؤال، حيث:

  • يمكن القول أن قلة عدد أيام الدورة الشهرية لا تؤثر بشكل مباشر على الحمل، ومن المهم معرفة أن الحمل يعتمد على جودة التبويض ونزول الدورة الشهرية بصورة منتظمة كل شهر وهو دليل على خصوبة البويضة.
  • وبالتالي فإذا كانت دورتك الشهرية تتراوح من يومين إلى 8 أيام فهذا يدل على أنه لديك دورة حيض طبيعية، حيث أن كمية الدم هي غير مهمة.
  • ولكن يجب أن لا تكون كمية الدم غزيرة حتى لا تصاب المرأة بفقر الدم كما يمكن القول أن كمية الدم القليلة هي أفضل من الكثيرة لأنه قد يكون دليل على توازن الهرمونات بصورة طبيعية في المبيض.

إليك من هنا: ألم أسفل البطن بعد ترك حبوب منع الحمل هل له علاقة بالحمل؟

ما هي الأسباب التي قد تؤثر على تأخر الحمل؟

يمكن القول أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تأخر في الحمل ومنها ما يلي:

1. انعدام التبويض

عدم وقوع التبويض يعني أن المبيض لا يقوم بإطلاق بويضات وبالتالي حدوث غياب للدورة الشهرية وعدم وقوع الحمل.

2. زيادة وزن الجسم

قد يكون وزن الجسم الزائد هو سبب من أسباب تأخر الحمل وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى الكثير من النساء.

3. تكيس المبيض

يحدث تكيس المبيض بسبب وقوع اختلال في هرمونات الجسم وهذا بدوره قد يؤدي إلى منع حدوث التبويض وبالتالي حدوث تأخر في الحمل وعدم انتظام الدورة الشهرية.

4. تعرض المرأة إلى مرض بطانة الرحم

عند الإصابة بمرض بطانة الرحم يؤدي إلى ظهور نسيج بطانة الرحم في مكان خارج الرحم مثل المبيض وقناة فالوب والمثانة وبالتالي ينتج عنه شدة أعراض الدورة الشهرية لدى المرأة أو حدوث صعوبة في الحمل.

اقرأ من هنا: حملت مع حبوب منع الحمل.. فماذا أفعل؟

نصائح هامة لحدوث الحمل

  • بدلاً من أن تهتمي بالسؤال عن هل قلة عدد أيام الدورة يؤثر على الحمل؟ من الأفضل أن تهتمي بمعرفة النصائح التي تزيد فرصك في حدوث الحمل والتي منها:
  • من الضروري معرفة وقت أيام التبويض الخاصة بك حيث أنه خلال ذلك الوقت يحدث زيادة فرصتك في حدوث الحمل.
  • الاهتمام بالنظام الغذائي الخاص بك حيث يجب أن يتضمن الكثير من الفيتامينات والأطعمة الصحية مثل المكسرات والفاصوليا والسبانخ وهذه الأطعمة تلعب دور كبير في رفع نسبة حمض الفوليك وزيادة فرصة حدوث الحمل.
  • ممارسة الرياضة بصورة منتظمة والمشي يومياً لمدة لا تقل عن 10 دقائق وحاولي أن تبتعدي عن التوتر والقلق.
  • تقليل كمية الكافيين التي تشربينها في اليوم حيث أن الكافيين قد يسبب ضعف التبويض لدى المرأة وبالتالي تأخر الحمل لدى بعض النساء.
  • إيقاف حبوب منع الحمل قبل التخطيط للحمل بفترة كافية حتى يستطيع جسمك التخلص من آثارها.
  • الإكثار من العلاقة الجنسية والجماع من أجل زيادة فرص الحمل.

وفي نهاية المقال يمكن القول أن الإجابة على سؤال هل قلة عدد أيام الدورة يؤثر على الحمل؟ تكون الإجابة بالنفي حيث أن كمية دم الحيض لا يؤثر على فرصة حدوث الحمل من عدمه.

قد يعجبك أيضًا