التعرض للبرد بانتظام يساعد على خفض الوزن

الأحد 2016/01/10

أجسام الراشدين تضمّ كمية من هذه الدهون التي تنشط بفعل البرد

برلين – أثبتت جملة من الأبحاث أن التعرض المنتظم للبرد يساعد على حرق الدهون وخفض الوزن. وأكد باحثون في جامعة ماسترخت بهولندا هذه النظرية بعد إجراء بحث على عدد من الأشخاص تعرضوا للطقس البارد بشكل منتظم ساعتين يوميا في حرارة تقدر بـ17 درجة مئوية لمدة 6 أسابيع. وكانت النتيجة أن هذه التجربة قد أفقدتهم معدلات من الوزن الزائد يوميا.

بينما أظهرت الدراسة أن أشخاصا آخرين قضوا وقتها في أماكن معتدلة الحرارة، دفعتهم أجسامهم إلى استهلاك نسبة أكبر من السعرات الحرارية. فهي تقوم بعملية حرق الدهون لتحافظ على درجة حرارتها.

وتتشابه هذه الحمية مع الدراسة التي دعت إلى شرب الماء البارد في الشتاء لما له من تأثير مباشر في حرق الدهون المخزونة.

وكشفت الدراسات عن زيادة نشاط خلايا الدهون البنيّة لدى الأشخاص الذين تعرضوا للبرد وهي الدهون التي لا تسبب السمنة، والمسؤولة عن زيادة الحرق.

وأشار خبراء أن الحمّام البارد يساهم في حرق 500 سعرة حرارية إضافية يومياً، الأمر الذي يعني أنّ الشعور بالبرد يشغّل الدهون البنيّة، ما يعزز عملية الأيض ويحرق الدهون البيضاء السيئة. وجدير بالذكر أن الباحثين كانوا يظنّون أنّ أجسام الأطفال وحدها تحتوي على دهون بنية للحفاظ على حرارة جسمهم خلال الشتاء.

لكن التحاليل بينت أنّ أجسام الراشدين تضمّ كمية من هذه الدهون التي تنشط بفعل البرد.

وينصح الخبراء بتخفيف درجة التدفئة في المنزل وفي السيارة أو الخضوع لجلسة سونا يومية يليها حمام بارد.

وبينت الدراسات المورفولوجية أن الدهون البنية مزودة بالكثير من الألياف العصبية التابعة للجهاز العصبي السمبثاوي ذي العلاقة الوثيقة بزيادة النشاط الفسيولوجي أثناء التعرض للحالات غير الطبيعية، كذلك فإنها مرتبطة بأحد أجزاء منطقة الهايبوثالامس في المخ والمسؤولة عن عمليات تنظيم تناول الطعام. وقد وجد أن التعرض للبرودة الشديدة أو الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى زيادة نشاط الدهون البنية.

وتوصّلت إحدى الدراسات المتعلّقة بالسيطرة على الوزن، والتي استغرق إنجازها 10 سنوات وتناولت آثار البرد على عملية التمثيل الغذائي، أن المنازل والمكاتب الدافئة يمكن أن تساهم في زيادة عرض الخصر وارتفاع الوزن.

وأظهرت الدراسة أن الارتجاف الذي يحدث للجسم كرد فعل على انخفاض الحرارة، يستهلك حوالي 30 بالمئة من طاقة الجسم، ما يعني أن انخفاض درجات الحرارة يرفع بشكل كبير من معدّل حرق الجسم للسعرات الحرارية، بدلاً من أن تخزّن في شكل دهون.

ونصحت دراسة سابقة أجريت بجامعة توركو الفنلندية باستثمار فصل الشتاء في إنقاص الوزن، لأن الشعور بالبرد قادر على حرق الدهون أسرع من أيّ برنامج غذائي آخر. وكشفت الدراسة أن التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة يقوم بتحفيز نوع من الأنسجة الدهنية بالجسم المسؤولة عن حرق الدهون والسكريات من أجل إنتاج الحرارة، وهذه الأنسجة توجد في الخصر والأكتاف والرقبة، حيث يقوم البرد بزيادة استهلاك نوع من الغلوكوز الموجود في منطقة الأكتاف نحو 15 مرة مقارنة بعملية الاستهلاك العادية، أي ما يعادل 4 كيلوغرامات من الدهون المتراكمة في البطن والجوانب والأفخاذ.

19