أثر المضادات الحيوية على الحمل

أثر المضادات الحيوية على الحمل
أثر المضادات الحيوية على الحمل

المضادات الحيوية

تُعدّ المضادات الحيوية أدوية تقضي على الالتهابات البكتيرية، فإمّا أنّ تقتل البكتيريا أو تمنعها من التكاثر، وتُكمِل الدفاعات المناعية في الجسم المهمّة بالقضاء عليها، وعند استخدامها الصحيح، يمكن أن تنقذ أرواحًا، ويجب العلم أن المضادات الحيوية لا تقضي على الالتهابات التي تسببها الفيروسات، مثل؛ نزلات البرد، الإنفلونزا، معظم أنواع السعال، والتهاب الشّعب الهوائية، التهاب الحلق؛ إلا إذا كان سببها بكتيري، وتناول المضادات الحيوية في حالة الالتهاب الفيروسي، قد يضرّ أكثر ممّا ينفع، فقد تزيد من مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، وعند اللجوء للمضادات الحيوية، يجب اتباع الإرشادات، ومن المُهم عدم إنهاء الدواء حتى بعد الشّعور بالتحسّن، إذ إنّ التوقف عن الدواء في وقتٍ مبكّر جدًا، قد يُعرّض الشخص للعدوى البكتيرية مرة أخرى.[١]


أثر المضادات الحيوية على الحمل

تُسهِم المُضادات الحيوية في علاج الالتهابات البكتيرية التي قد تُصيب المرأة في فترة الحمل، ودورها مُهم وأساسي لتحسين صحّة المرأة الحامل، وبالرغم من ذلك، فإنّ الإفراط في الاستخدام، قد يُؤدي إلى نتائج عكسية.[٢] ومن مخاطر استخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل ما يلي:

  • استخدام المضادات الحيوية في الحمل، قد يتداخل مع التوازن الدقيق بين الميكروبات النافعة في جسم لمرأة الحامل، والمهمّة للوضع الطبيعي لنمو الجنين.[٢]
  • بعض المُضادات الحيوية أثناء الحمل تؤثر على المولود، وقد صنفت منظمة الغذاء والدواء الدولية المضادات الحيوية إلى مجموعات (A, B, C, D, X)، من حيث تأثيرها السلبي على المواليد، وكان أكثرها خطورة (C,D,X)، ولا يجب تناولهم؛ إلّا إذا كانت الفائدة العائدة على الأم أكبر من خطر عدم تناولها.[٣]إذ يُؤدي تناول التيتراسيكيلين خاصّةً بعد الأسبوع الخامس عشر من الحمل إلى تلوّن أسنان الطفل وضعفها.[٤]
  • أظهرت دراسة أنّ مجموعة المُضادات الحيوية التّالية، تزيد من فرص الإجهاض عند تناولها قبل الأسبوع العشرين من الحمل؛ كالأزيثروميسين، كلاريثروميسين، ميترونيدازول وفئاتٌ كاملة من المضادات الحيوية مثل؛ السلفوناميد، التتراسكلين والكينولين.[٥][٦]
  • وفي حالة وجود عدوى بكتيرية لدى الأم الحامل، فيجب تناول المضادات الحيوية الآمنة، بسبب انخفاض آثارها على البكتيريا النافعة في الجسم، وآثارها الجانبية القليلة مثل؛ البنسلين، والسيفالوسبورين، والإريثروميسين.[٧]


بدائل المضادات الحيوية في الحمل

إذ أصيبت الحامل بعدوى خفيفة، فيُمكنها أخذ علاج بديلٌ للمضادات الحيوية، ولكن يجب استشارة الأخصائي؛ إذ إنّ الشخص المُختص بآثار الأعشاب والمكمّلات الغذائية على الجسم، يُمكن أن يكون قادرًا على تقديم المشورة للأم الحامل، بحيث تكون بعض الأعشاب آمنةً أثناء الحمل، كما يجب العلم أنّ الأعشاب، تُؤخذ بكمياتٍ معيّنة للأغراض العلاجية مقارنةً بالحياة اليومية؛ إذ إنّ عشبة إكليل الجبل، يُمكن أن تُؤكل أثناء الحمل؛ ولكنّ الكمية اللازمة للأغراض العلاجية يُمكن أن تضر الأم والجنين، لذلك قبل تناول أيّ كمية من الأعشاب حتى المسموح بها للحمل، يجب استشارة الأخصائي، لتحديد الكمية المسموح بها.[٨]

  • من الأعشاب التي يجب تجنّبها أثناء الحمل: النعناع البري، الإيفيدرا، زهرة الربيع، البابونج الروماني، الهندباء، اليانسون والقرّاص.[٨]
  • من الأعشاب الآمنة أثناء الحمل: أوراق التوت الأحم، والشّوفان، وعود الشوفان، وجذر الزنجبيل، وبذر القطونة، وبودرة لحاء نبات الدردار الأحمر، والثوم، والفليفلة.[٨]


الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

في حال تناول المضادات الحيوية سواء أثناء الحمل أو في الحالات الأخرى؛ قد ينتج عن هذه الأدوية مجموعةً من الآثار الجانبية، وأكثرها شيوعًا تلك التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وتفاعلات الحساسية لأيّ من مكونات الدواء وغيرها.[٩]

  • الآثار الجانبية للمضادات الحيوية على الجهاز الهضمي، التي تزول عادةً بانتهاء العلاج:[٩]
    • القيء والغثيان.
    • آلام في البطن والإسهال.
    • الانتفاخ وعسر الهضم.
    • فقدان الشهية.
  • الحساسية للمضادات الحيوية، إذ إن شخصًا من كل خمسة عشر تقريبًا، يُصابون بالحساسية تجاه المضادات الحيوية، وخاصة البنسلين والسيفالوسبورين، ويكون رد الفعل التحسسي، خفيفًا إلى متوسط، ويظهر على شكل:[٩]
    • طفح جلدي وحكة.
    • السّعال والصفير.
    • ضيقٌ في الحلق، الذي قد ينتج عنه صعوبات في التنفس، ويمكن عادة علاج هذه التّفاعلات التّحسسية بتناول مضادات الهستامين.
  • الإصابة بالتهابات الفطرية، تُنتَج المضادات الحيوية لقتل البكتيريا الضارّة، وفي بعض الأحيان، قد تقضي على البكتيريا النّافعة في الجسم التي تحمي من الالتهابات الفطرية، فتؤدي الى ظهور التهابات فطرية في المهبل أو الفم أو الحلق، ومن أهمّ أعراضها:[١٠]
    • الحكّة المهبلية، تورّم في المهبل وألم.
    • ألم وإحساس بالحرقة أثناء الجماع وعند التبوّل.
    • إفرازات مهبلية غير طبيعية، عادة يكون لونها مائل إلى الرمادي.
    • حمى وقشعريرة.
    • ظهور طبقة بيضاء وسميكة في الفم والحلق.
    • ألم أثناء الأكل أو البلع.
    • فقدان حاسة التّذوق.


المراجع

  1. "Antibiotics", medlineplus.gov,18-04-2018، Retrieved 17-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Amir A. Kuperman, and Omry Koren (2016), "Antibiotic use during pregnancy: how bad is it?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Page 5. Edited.
  3. Dominic Marchiano (15-03-2012), "Antibiotics: Which Drugs Could Harm Your Unborn Baby?"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  4. "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org,10-10-2017، Retrieved 18-12-2019. Edited.
  5. WENDY GLAUSER (01-05-2017), "Taking certain antibiotics during pregnancy may increase your risk of miscarriage"، www.todaysparent.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  6. Robyn Horsager-Boehrer (25-07-2017), "Part two: Can taking antibiotics during pregnancy increase risk of miscarriage?"، utswmed.org, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  7. Gerald Briggs, "Is it safe to take antibiotics during pregnancy?"، www.babycenter.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت Amos Grunebaum (28-05-2019), "Alternatives to Antibiotics During Pregnancy"، www.babymed.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Antibiotics", www.nhs.uk,23-05-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
  10. Jennifer Huizen (23-08-2018), "What are the side effects of antibiotics?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :