رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

9603

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

هذه أعمارهم وهذه أعمالهم (1-3)

23 مايو 2016 , 01:52ص

من خلال القراءة تأملت وتوقفت عند أعمار الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم من سلف هذه الأمة وقادتها رحمهم الله فوجدنا أنها أعمار شبابية حية، عرفت كيف تربي نفسها وتقود أمتها إلى مواطن الخير والعزة والكرامة والتقدم والنهضة والتنافسية والحضارة والقيادة بكل معانيها، شباب ولكنهم رجال لم يعرف أحدهم الجدال العقيم ونظريات النهضة والتفكير، وضعوا لأنفسهم أهدافا فحققوها بمعية الله وعونه سبحانه وتعالى لهم، وما عرفوا مصطلح المراهقة الذي يهدف إلى نزع الثقة من شباب الأمة وإيجاد الأعذار لهم للطيش والانفلات والتحرر والجري وراء الشهوات.

فهؤلاء عرفوا وفهموا معنى قيمة وأخلاق الشباب فقادوا هذه المرحلة إلى أسمى معاني الرجولة والمكانة والسؤدد لدينهم وأمتهم وللإنسانية بدون تكلف ولا مثالية، فكانت أعمالهم شاهدة على أعمارهم وخلدّ التاريخ أسماءهم وأعمالهم وما زالت تٌذكر إلى أن يرث الأرض ومن عليها، وغيرهم كثير في أمتنا. فما أحوج شباب مجتمعنا وأمتنا اليوم إلى سير هؤلاء الشباب من الصحابة والقادة للسعي وللتشبه بهم والاقتداء ليقارن ولتكون له مكانة وأثر في مجتمعه وأمته كما كانوا، فمن تشبه بقوم فهو منهم، فمن هؤلاء:-

* سعد ﺑﻦ أبي ﻭﻗﺎﺹ رضي الله عنه (17) سنة أﻭﻝ ﻣﻦ ﺭمى بسهم ﻓﻲ سبيل ﺍﻟﻠﻪ ﻭكاﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ أصحاب ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭكاﻥ الرسول صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وسلم يشير ﺇﻟﻴﻪ قائلاً " هذا خاﻟﻲ ﻓﻠﻴﺮني ﻛﻞ امرؤ خاﻟﻪ".

* ﺍﻷﺭقم ﺑﻦ ﺃبي ﺍﻷﺭقم رضي الله عنه (16) سنة جعل بيته مقرﺍ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ صلى الله عليه وسلم 13 سنة متتابعة.

* ﺍﻟزبير ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ رضي الله عنه (15) سنة ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻞّ سيفه ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻻسلاﻡ ﻭهو ﺣﻮﺍﺭﻱ للنبي صلى الله عليه وسلم.

* أسامة ﺑﻦ ﺯﻳﺪ رضي الله عنه (18) سنة قاد جيش ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ كباﺭﺍﻟﺼﺤﺎبة كأبي بكر ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍلخطاب رضي الله عنهما ﻟﻴﻮﺍجه أعظم جيوﺵ ﺍﻻﺭﺽ حينها.

* ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ثاﺑﺖ رضي الله عنه (13) سنة ﺃصبح كاﺗﺐ ﺍﻟﻮحي ﻭتعلم ﺍﻟﺴﻴﺮيانية ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩية ﻓﻲ 17 ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺃصبح ﺗﺮجماﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭسلم حفظ كتاب ﺍﻟﻠﻪ ﻭساهم ﻓﻲ جمع ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.

" ومضة "

قال ابن عمر رضي الله عنهما " من كان مستناً فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلّم ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة ".

مساحة إعلانية