"لا يمكنني أبدًا تحديد ما إذا كانت أحلامي نتيجة أفكاري أم أن أفكاري نتيجة أحلامي".. مقولة ارتبطت بالأديب البريطاني الشهير "ديفيد هربرت لورانس"، وكأنه يعبر بكلماته التي لم تتعدَّ الـ15 كلمة عن صراع الأفكار الذى لا ينتهي داخل عقول المبدعين، وبخاصة المخترعين من الشباب الذين يحلمون بتحويل أحلامهم إلى أفكار، وأفكارهم إلى أحلام، يمكنها أن تشتبك مع الواقع دون أن يتوقفوا عند عتبات "ما الذي شغل بالهم أولًا".

وبعيدًا عن ثنائية "الحلم المصحوب بالفكرة" أو "الفكرة المصحوبة بالحلم"، يجد هؤلاء المخترعون أنفسهم في مواجهة عقبات تتعلق بكيفية حماية اختراعاتهم (منذ لحظة ميلادها كحلم أو فكرة) وحتى لحظة وصول تلك الاختراعات إلى بر الأمان والحصول على "براءة اختراع" تساعدهم في تحويل اختراعاتهم إلى منتجات تجتاح الأسواق. فهي رحلة تتطلب من "المخترع" أن يكون على دراية بالوسائل التي تحميه من السقوط في شباك "سارقي براءات الاختراع" و"منتهكي حقوق الملكية الفكرية".

يشير التقرير السنوي الذي من المقرر أن تقدمه الحكومة المصرية لمجلس النواب، والذي كُشفت بعض تفاصيله عبر الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء المصري على الإنترنت بتاريخ 23 سبتمبر الجاري، إلى أن عدد براءات الاختراع التي حصل عليها المصريون (والأجانب المقيمون بمصر) بلغ 216 براءة اختراع في الفترة من يوليو 2018 وحتى يونيو 2019.

ويضيف أن "عدد طلبات الحصول على براءات اختراع في الفترة ذاتها بلغ 1940 طلبًا، وأن مصر حصدت المرتبة الـ95 في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018، لتتقدم عشرة مراكز عما كانت عليه في عام 2017، الذي احتلت فيه المرتبة الـ105 على مستوى العالم".

مقومات الحصول على البراءة

تقول "منى يحيى" -مدير مكتب براءات الاختراع المصري- لـ"للعلم": "إن متوسط المدة الزمنية للحصول على براءة اختراع في مصر تقلص ليتراوح بين عامين و30 شهرًا، وتقتضي شروط الحصول على البراءة أن يكون الاختراع جديدًا ويتمتع بشرط الجدية، فلا يُعتبر الاختراع جديدًا كله (أو جزء منه) إذا سبق إصدار براءة عن الاختراع ذاته أو عن جزء منه، سواء في مصر أو في الخارج، وذلك قبل تقديم طلب للحصول على البراءة، وكذلك لا يعتبر الاختراع جديدًا كله (أو جزء منه) إذا سبق على الطلب المقدم للحصول على البراءة في مصر تقديم طلب آخر للحصول على براءة عن الاختراع ذاته أو عن جزء منه سواء في مصر أو في الخارج. وأضافت أنه يجب أن ينطوي الاختراع على خطوة إبداعية، فضلًا عن كونه قابلًا للتطبيق الصناعي، وألا يكون مجرد أمر بدهي لرجل الصناعة المتخصص في المجال التكنولوجي ذاته".

وعن مؤهلات مَن يقومون بفحص البراءات في مكتب براءات الاختراع المصري، تشير "يحيى" إلى وجود مجموعة من الفاحصين الفنيين في كافة مجالات التكنولوجيا على درجة عالية من الكفاءة، يتم تحسين قدراتهم من خلال التدريب الدوري والمستمر داخل مصر وخارجها، مضيفةً أن "جميع الفاحصين حاصلون على مؤهل عالٍ في تخصص علمي معين، وأن 85% منهم حصلوا على دبلوم الدراسات العليا في قانون الملكية الفكرية، وبعضهم نال درجة الماجستير في قانون الملكية الفكرية، كما أن 50% منهم حاصلون على الماجستير والدكتوراة في المجالات التخصصية ذات الصلة بأعمالهم".

البراءة ونموذج المنفعة

توضح "يحيى" أن هناك نوعين من النماذج التي تحفظ للمخترع حقه، هما "براءة الاختراع" و"نموذج المنفعة"، قائلةً: نموذج المنفعة مماثل لبراءة الاختراع في تعريفه الأساسي، لكن تكلفته أقل، ويشار إليه أحيانًا على أنه "براءة صغيرة" أو "براءة ابتكار"، وشروط اكتساب نموذج المنفعة أقل صرامةً من شروط البراءة، إذ إنه ليس صارمًا فيما يخص شرط "الخطوة الإبداعية"، كما أن مدة حماية نماذج المنفعة أقصر من مدة حماية البراءات (7 سنوات دون إمكانية التجديد). وأوضحت أنه يمكن الحصول على حماية نماذج المنفعة فقط في ميادين تكنولوجية معيّنة وللمنتجات دون توضيح طرق الصنع. ويناسب ذلك بشكل خاص الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تُجري تحسينات "طفيفة" للمنتجات الموجودة، وتُستعمل نماذج المنفعة أساسًا في الابتكارات الميكانيكية، وفق "يحيى".

وفيما يتعلق بدور وكيل براءات الاختراع، تقول "يحيى": إنه محامٍ متخصص في مجالات الملكية الفكرية، خاصةً العلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية وحقوق التأليف والنشر وبراءات الاختراع. فهو يمثل المخترع أو الشركة في عملية تقديم طلب للحصول على براءة الاختراع، ويساعد في حالات التعدي على براءات الاختراع، ويمثل موكله أمام الجهات الرسمية. ويوفر الموقع الرسمي لـ"مكتب براءات الاختراع المصري" عبر الانترنت قائمة بأهم وكلاء براءات الاختراع في مصر.

تضيف "يحيى" أن "أسبقية التقدم بطلب للحصول على براءة الاختراع تكون فيصلًا في الحكم بين أي اثنين يتنازعان حق ملكيته، بمعنى أنه لا يحق لأى مخترع التقدم بطلب في المجال ذاته إذا سبقه شخص آخر بتقديم طلبه، وتُمنح براءة الاختراع بناءً على أسبقية تقديم الطلب لمكتب براءات الاختراع. كما أن مالك البراءة له الحق في تقرير مَن الذي يجوز له أو لا يجوز له الانتفاع بالاختراع المشمول بالبراءة خلال مدة حماية الاختراع. ويجوز لمالك البراءة التصريح للغير أو الترخيص له بالانتفاع بالاختراع وفقًا لشروط متفق عليها. ويجوز لمالك البراءة أيضًا بيع حقه في الاختراع لشخص آخر يصبح بذلك مالك البراءة الجديد. وعند انقضاء مدة البراءة، تنتهي الحماية ويَؤول الاختراع إلى الملكية العامة، والتي تعني أن مالك البراءة لم يعد يتمتع بالحقوق الاستئثارية في الاختراع الذي يصبح في متناول الغير لاستغلاله تجاريًّا".

حقوق المخترع

من جهته، يشدد "أحمد عبد الله عبد اللطيف" -رئيس لجنة المخترعين في المجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية، والبالغ من العمر 28 عامًا- على أن معرفة المخترعين بحقوقهم هي الضمانة الأولى لحماية اختراعاتهم.

يمتلك "عبد اللطيف" خبرة كبيرة في عالم الاختراعات، منذ كان في طالبًا بالمرحلة الاعدادية وحتى فوزه (ومعه شقيقته مي) في نهاية يوليو الماضي بالميدالية الذهبية على مستوى العالم في "معرض كوريا الدولي للمخترعات"، وهو معرض تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالأمم المتحدة (الوايبو) بالاشتراك مع "منظمة المخترعات الكوريات".

وتتبع "الوايبو" الأمم المتحدة، وتعتمد على التمويل الذاتي، ويبلغ عدد أعضائها 192 دولة، وتستهدف إرساء نظام دولي متوازن وفعال للملكية الفكرية، يشجع الابتكار والإبداع لفائدة الجميع. وتنظم "الوايبو" حلقات عمل وندوات ودورات تدريبية على مدار السنة في مدينة جنيف السويسرية وفي مقرات أخرى عبر أنحاء العالم، بهدف مساعدة الشركات والباحثين والمحامين والمخترعين على معرفة آخر التطورات في الخدمات العالمية للملكية الفكرية. أُنشئت "الوايبو" عام 1998 لتقديم دورات تعليمية عن بُعد ودورات التعليم المباشر، ومن المقرر أن تنظم منتصف شهر أكتوبر القادم دورةً بمدينة القاهرة المصرية لمدة ثلاثة أيام.

اخترع "عبد اللطيف" جهازًا أطلق عليه "نانو إكس"، يمكنه إنتاج طاقة من الموجات الصوتية بمقدار 110 فولتات و90 أمبيرًا، ويُعد تطويرًا هائلًا لجهاز كوري يُعرف باسم "SONEA"، يستخدمه الشعب الكوري لتوليد الطاقة الكهربائية من طاقة الموجات الصوتية بمقدار 4 فولتات وأمبير واحد فقط.

تكمن أهمية الاختراع في كونه طاقةً نظيفة، يمكن تطويعها مستقبلًا لشحن المحمول بالصوت في أثناء الكلام، وتحويل ضوضاء المكان الى مصدر للكهرباء، وأيضًا شحن السيارات الكهربائية، وهو مجال تقتحمه مصر حديثًا من خلال التعاون مع الصين.

قانون الملكية الفكرية

يقول "عبد اللطيف" في تصريحات لـ"للعلم": "إن قانون الملكية الفكرية في مصر يعرِّف المخترع بحقوقه، ويمنحه مطلق الحرية في اختيار الطريقة التي يتم الاستفادة بها أو تداول أي معلومات تخص اختراعه لمدة لا تزيد عن 20 سنة تبدأ من تاريخ التسجيل للبراءة، ويحدد شروط العقد المبرم بين المخترع والجهة التي ستقوم بتنفيذ الاختراع تجاريًّا لطرحه للمستهلك. كما يمنح المخترع حق مقاضاة كل مَن ينتهك هذه الشروط مثل استخدام الاختراع في أي نشاط دون علم المخترع أو موافقته، وهو الأمر الذي يُعَد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمخترع ويترتب عليه إغلاق النشاط التجاري الذي يقوم بإنتاج اختراعه، وقد تصل في بعض البلدان إلى الحبس والغرامة. كما يمنح المخترع حق التنازل عن ملكية الاختراع لطرف ما (قد يكون جهة تنفيذية أو شخص عادي) وفقًا للمبلغ المالي الذي يتفق عليه الطرفان. ويتم كل ما سبق بعقود أو برتوكول مسجل بين الطرفين؛ إذ إن العقد شريعة المتعاقدين".

وينصح "عبد اللطيف" المخترع بتسجيل بحثه الذي يرتقي إلى مرتبة الاختراع للحصول على براءة، وألا يفصح للطرف الآخر عن تفاصيل الاختراع قبل توقيع الطرفين على اتفاقية "عدم الإفصاح"، والتي تهدف إلى التزام كل أطراف الاتفاقية بعدم تداول المعلومات حول الاختراع لأي شخص آخر مهما كان، بهدف الحفاظ علي سرية المعلومات.

نظام البراءات الدولي

تُعد معاهدة التعاون بشأن البراءات (نظام البراءات الدولي)، والتي تُعرف اختصارًا بـ"PCT"، من أفضل طرق التسجيل الدولية لحماية الاختراع في عدد كبير من الدول؛ إذ تساعد المعاهدة مودعي الطلبات على حماية اختراعاتهم لمدة 18 شهرًا بموجب الحصول على براءة دولية، وتساعد مكاتب البراءات في اتخاذ قرارات منح البراءات، وتسهِّل نفاذ الجمهور إلى كَمٍّ من المعلومات التقنية بشأن هذه الاختراعات. وبإيداع طلب براءة واحد بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات، ويمكن للمودع أن يلتمس حماية اختراعه في عدد كبير من البلدان بشكل متزامن.

ينصح "عبد اللطيف" أي مخترع قبل عرض ابتكاره على رجال الأعمال أن يتخيل نفسه مكانهم ويجيب عن أسئلة مثل: كم سأدفع؟ كم سأكسب؟ كيف يعمل؟ كم سأستغرق من الوقت؟ مضيفًا أن "الإجابة عن هذه الأسئلة تختصر خطوات كثيرة في طريق تحويل الاختراع إلى منتج، ولا بد من وضع دراسة جدوى شاملة للسوق، ونسبة المخاطرة وكيفية تفاديها، وتوقُّع الأزمات والخطة البديلة في حالة حدوثها".

شركات ناشئة

بدورها، تشير "نعمة شحاته ثابت" (30 عامًا)، والفائزة بالميدالية البرونزية على مستوى العالم في "معرض كوريا للمخترعات" للعام الحالي (2019) إلى أهمية الربط بين الحصول على براءة الاختراع والعمل على إنشاء شركة ناشئة.

تخرجت "ثابت" في قسم "الاقتصاد المنزلي- تخصص ملابس ونسيج" بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، وحصلت على الماجستير في التخصص ذاته، وهي حاليًّا طالبة دكتوراة، والتحقت لمدة عام ونصف بحاضنة نسيج تتبع البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (انطلاق)، وهى أول حاضنة نسيج على مستوى مصر، وحصلت على 200 ألف جنيه في صورة دعم فني (تجهيزات ودورات تدريبية) ودعم مادي أيضًا لشراء الخامات وإنشاء شركة ناشئة.

تقول "ثابت" في تصريحات لـ"للعلم": لم أفكر في إنشاء الشركة إلا بعد زيادة الطلب على الاختراع الذي قمت بتنفيذه، وهو عبارة عن ملابس ضاغطة توضع على جسد المصاب بعد التئام الحرق، سواء كان ناتجًا عن كهرباء أو نيران أو ماء مغلي؛ لتقوم بعلاج الجلد وإعادته إلى حالته الطبيعية دون حدوث تضخمات وترهلات والتصاقات وانكماشات به. وتضيف أنها توصلت إلى الفكرة منذ 6 سنوات، ودخل الاختراع حيز التطبيق بعدها بعامين، عقب مروره بالعديد من الاختبارات المعملية والتطبيقية.

تشدد "ثابت" على أهمية سعي المخترع لدخول برامج حاضنة للتكنولوجيا، مثل "انطلاق" و"جسور التنمية" و"طبق فكرتك" أو غيرها من البرامج؛ للحصول على دعم فني ومادي لبدء شركة ناشئة، أو البحث عن شركاء أو مستثمر.

وتطالب صاحبة اختراع "الملابس الضاغطة لعلاج الحروق"، والتي أنشأت شركة قانونية لها حق إنتاج الاختراع وبيعه، بدعم أكبر من الدولة للشركات الناشئة، في صورة توفير مقر ووحدات صناعية بأسعار رمزية في أول عامين؛ حتى تستقر الشركة وتنتقل من مرحلة التصنيع المحلي إلى مرحلة التصدير، وكذلك تيسير الإجراءات القانونية للمخترعين، وإتاحة فرص تمويلية أكبر بدون فوائد، أو منح لا ترد من هيئات حكومية أو من مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك تقديم تسهيلات للسفر باسم مصر، كالحصول على التأشيرة أو الدعم المادي لعرض الابتكارات بالخارج.

أنت مَن يصنع مستقبلك

أما المخترع "محمد عبلة" -مدير مركز أبليكس للعلوم والتكنولوجيا، والحاصل على العديد من الجوائز منها المركز الثالث في مسابقة "نجوم العلوم" لعام 2010، وهي المسابقة التي تتبناها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لدعم الجيل الجديد من المبتكرين العرب، والميدالية الذهبية من رئيس "معرض جنيس سايبر الدولي للاختراعات" 2011- فينصح المخترعين باقتحام عالم المسابقات المحلية والإقليمية والدولية؛ لضمان حماية اختراعاتهم.

يقول "عبلة" لـ"للعلم": يجب أن يؤمن المخترع بأنه هو الذي يصنع مستقبله؛ فقد أحببت الاختراعات منذ الصغر، وأجريت تجارب كثيرة واجهت فيها النجاح والفشل. لم أجد مَن يرشدني، فانشغلت بالتعلُّم والقراءة لتطوير نفسي، وعندما بلغت 22 عامًا، قررت اتخاذ خطوة إيجابية بالقراءة في مكتبة الإسكندرية عن العلماء العرب الأوائل وبداياتهم، واستفدت كثيرًا، ما دفعني لتحفيز الطلاب الذين أدربهم على اتباع نفس النهج. وقررت تأسيس مركز لتدريب المخترعين ونشر ثقافة الابتكار بين الشباب، وأقوم بتنظيم ملتقى مجاني للمخترعين بشكل دوري منذ 2012؛ لمساعدتهم على المشاركة في مسابقات محلية ودولية.

صمم "عبلة" جهاز "أبليكس" الذى يقوم بحل إطار السيارة وتركيبه وحل الصواميل وربطها دون أي مجهود عضلي، وبالرغم من عدم طرح الجهاز في الأسواق، إلا أن هذا لم يمنعه من تطوير الجهاز 6 مرات حتى خرج في صورته النهائية، التي فتحت المجال أمامه للتوصل إلى اتفاق مع بعض المستثمرين للعمل على خروج الجهاز إلى السوق.

وينصح "عبلة" المخترعين الجدد بالحصول على براءة اختراع دولية، موضحًا أنه "يمكن التغلب على التكلفة العالية للحصول على تلك البراءة من خلال التعاون مع رجال أعمال أو جهات معنية لتسجيل الاختراع دوليًّا باسم المخترع وتحمل تكاليفه كشرط في العقد".

ويشدد "عبلة" على ضرورة دعم الدولة للمخترعين الشباب، مضيفًا أن "أكثر مشكلة تواجه المخترع تتمثل في تسويق الأفكار والعثور على شركة تنفذ الفكرة بشكل احترافي لطرح المنتج في السوق، والأمر يحتاج إلى دعم من الدولة، مثل إعفاء المشروعات المبتكرة لمدة تسمح باستقرار هذه المشروعات، والإشراف القانوني لحماية المخترع من التعرُّض للنصب أو الاحتيال".