متى تغير البواجي

متى تغير البواجي

متى تُغيّر البواجي؟

في حال كانت المركبة تعمل جيدًا؛ فإنّ ذلك دليل على عمل البواجي بطريقة مثالية في مُحرّك السيارة؛ إذ تُساعد البواجي المكوّنة من شمعات الاحتراق في توليد الشرار اللازم لإشعال خليط البنزين والهواء لتشغيل المركبة، إلّا أنّه قد تتراكم الترسّبات فوق هذه البواجي أحيانًا لتُصبح ملوّثة، ممّا يؤدي إلى ضرورة تغييرها واستبدالها، وأمّا بالنسبة للوقت الذي يجب أن تُغيّر فيه هذه البواجي، فيعتمد على ظهور بعض المشاكل في البواجي أو الشمعات، والعمر الافتراضي لها أيضًا، وفيما يلي أنواع البواجي وعمرها الافتراضي والتي يُمكن مراجعتها اعتمادًا لعنوع المركبة من جدول الصيانة التي يُرفق معها عادةً[١][٢]:

  1. البواجي التقليدية: يُفضّل تغيير البواجي أو شمعات الإشعال هذه بعد قطع مسافة تتراوح ما بين 30,000-50,000 ميلًا تقريبًا، وقد يختلف ذلك اعتمادًا على نوع المركبة.
  2. البواجي طويلة العمر: المصنوعة من البلاتينيوم أو الإيريديوم، والتي تتطلب التغيير عادةً بعد تجاوز مسافة تتراوح ما بين 60,000-150,000 ميلًا تقريبًا.

مشاكل البواجي

إضافةً إلى العمر الافتراضي للبواجي، تُوجد أيضًا العديد من المشاكل التي قد تظهر فيها، وتستدعي ضرورة استبدالها وتغييرها بأخرى جديدة، ومنها ما يلي:

  1. تراجع كفاءة المُحرّك؛ ينصح بفحص البواجي عند ملاحظة أي تغير سلبي على أداء المُحرّك؛ إذ قد يكون ذلك نتيجةً لتراكم رواسب الكربون فوق الأقطاب الكهربائية، إضافةً إلى احتماليّة تكدّس رواسب زيتيّة سوداء اللون فوق البواجي؛ فهذا يدلّ على ضرورة تغيير البواجي نتيجة تراكم الزيت في مكان الاحتراق.
  2. مشاكل في سرعة المركبة؛ فإذا لُوحظ تغيّر مفاجئ في سرعة وتسارع السيارة عمّا كانت عليه سابقًا، أو أنّها لا تمشي بالسرعة المُعتادة، فهذه إشارة إلى ضرورة تغيير البواجي، لأنّ خللها قد يُقلل من سرعة السيارة.
  3. ارتفاع في معدل استهلاك الوقود؛ فإذا حُرِق وقود السيارة بكفاءة وبمساعدة من شمعات الإشعال التي تعمل بطاقتها الكاملة، فإنّ استهلاك الوقود يقلّ، أمّا إذا وُجدِت مشكلة في الشمعات سواء أكانت الفجوة بين أقطاب شمعات الإشعال قريبة أو بعيدة جدًا، فإنّ ذلك يُحدِث مشكلة ويزيد من استهلاك الوقود، وقد يكون حلّها بتقليل أو زيادة هذه الفجوة لوضعها الطبيعي، أو تغيير الشمعات كاملةً.
  4. صعوبة تشغيل المركبة؛ إذ قد يُلاحظ وجود صعوبة في تشغيل مُحرّك السيارة لا سيّما في الصباح.
  5. تقطيع في حركة السيارة؛ إذ قد يُلاحَظ بأنّ السيارة لا تستجيب أحيانًا، أو أنّ قوّتها مُتقطّعة؛ تزداد مرّة وتنقص مرّة أخرى نتيجةً لامتصاص المُحرّك للهواء أثناء عملية الاحتراق أكثر من المُعدّل الطبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير توليد الطاقة، أمّا السبب وراء ذلك كاملًا فهو عطل في بواجي السيارة.
  6. اهتزازات في المُحرّك أثناء الوقوف؛ إذ قد يُلاحظ وجود ارتجاجات واهتزازات في السيارة في حال وجود مشكلة بالبواجي، إضافةً لإصدار أصوات خشنة ومُزعحة من المُحرّك.


طريقة تغيير البواجي

تُعدّ البواجي أو شمعات الاحتراق الجزء الرئيسي في السيارات، والقادرة على التحكّم بها جزئيًّا من خلال حرق الوقود والهواء، إذ تنتج هذه الشمعات تيارًا كهربائيًا وتنتجه للمساهمة في حرق الوقود لتعمل السيارة، وفيما يأتي نُوضّح طريقة تغيير البواجي[٣]:

  1. تحديد مكان البواجي القديمة، يُمكن التعرّف على موضع شمعات الإشعال في السيارة من خلال الاطلاع على دليل المُستخدم، وذلك بعد فتح غطاء مُحرّك السيارة الأمامي؛ إذ تظهر حزمة مؤلفة من 4-8 أسلاك تقريبًا تُؤدي إلى نقاط مُتعدّدة في المحرّك لتُوجد هذه الشمعات في نهاية الأسلاك تحديدًا في تحت الأغطية المربوطة بها، أمّا المُحرّك رباعي الأسطوانات، فإنّ الشمعات تتمركز في جوانب أو أعلى المُحرّك.
  2. انتظار المُحرّك حتى يبرد جيدًا في حال تشغيل السيارة لفترة زمنية طويلة، للتمكّن من لمس المُحرّك والشمعات، ويُمكن البدء بتجميع الأدوات اللازمة أثناء تبريد المُحرّك؛ إذ سيحتاج الأمر إلى وجود مفتاح صواميل، وذراع توصيل، ومقبس شمعة الإشعال، وعادةً ما يكون مع مجموعة مفاتيح الصواميل، مقياس لفحص الفجوة بين البواجي.
  3. سحب قابس السلك؛ بإمساك السلك من المُحرّك وسحبه بأكبر قدرة ممكنة من القاع مع مراعاة الحرص والانتباه  لضرورة عدم سحب السلك لاستخلاص القابس لتجنّب تعطيل الأسلاك.
  4. تركيب مفتاح الصواميل مع  ذراع التوصيل، واستخدامها لإزالة البواجي من مكانها بلطف وحذر.
  5. ضرورة قياس الفجوة الموجودة في شعلة الإشعال، ويتراوح قياسها ما بين 0.7-1.5 ملليمتر، ويُفضّل العودة إلى دليل المُستخدم لمعرفة الفجوة المُناسبة لهذه النوعيّة تحديدًا، فإذا كانت شمعات الإشعال بحالة جيّدة لكنّ المسافة بين الفجوة كبيرة، يُمكن تغيير عيار الشعلة بواسطة النقر اللطيف على القابس على سطح خشبي وتغييره بدلًا من تغيير الشمعة كاملةً، إضافةً إلى أنّه يُنصح عادةً باستبدال القوابس بعد قطع مسافة 20,000 كيلومترًا تقريبًا، أو تبعًا لما هو وارد في دليل مالك السيارة.
  6. تغيير البواجي إذا كانت بحاجة لذلك؛ لكن يُفضّل بدايةً استشارة الميكانيكي المُختص في حال وجود انحناء في القوابس أو كسرها؛ إذ يتطلب ذلك الاستعانة به لتغيير البواجي، واستخدام بواجي بنفس النوعية المستخدمة سابقًا لضمان سلامة وجودة أداء السيارة.
  7. تنظيف المنطقة المحيطة بالبواجي قبل البدء بتركيب الشمعات الجديدة؛ مع ضرورة التحقق من سلامة الأسلاك وخلوّها من التآكل، ثم البدء بتركيب البواجي الجديدة في الموضع السليم لها وشدّها جيدًا مع ضرورة تغيير مقابس الشرارة كليًا، ثم التخلص من الشريط اللاصق بعد الانتهاء من تغيير البواجي أو تركيب شمعات الإشعال في السيارة.
  8. إضافة مادة التشحيم بكميّة قليلة نسبيًّا مع الحرص على أن تكون مضادة للتكلّس والتكتّل؛ ثم تحديد فتحة شمعة الإشعال من خلال لف القابس نحو الخلف على الخيط.


كيفية تنظيف البواجي

بما أنّ البواجي تلعب دورًا حيويًّا في تشغيل مُحرّك السيارة، من الضروري جدًا الحفاظ عليها نظيفة تمامًا، وتُعدّ عمليّة تنظيف البواجي من الأمور السهلة للغاية، وفيما يأتي نًوضّح طريقة تنظيف البواجي[٤]:

  1. إزالة البواجي (شمعات الإشعال من موضعها).
  2. فصل الأقطاب السالبة من البطارية في حجرة المُحرّك بواسطة مفكّ مُخصّص.
  3. ثني الكابل السالب نحو أحد الجوانب لضمان عدم تلامسه مجددًا مع أقطاب البطارية.
  4. تحديد موضع شمعات الإشعال، ثم الاستعانة بعلبة من الهواء المضغوط لإزالة كافة الرواسب والتكتلات حول شمعة الإشعال.
  5. إزالة الأوساخ كليًّا لتجنّب وصولها إلى الإسطوانات خلال عملية التنظيف، مع إمكانية استخدام عبوات الهواء المضغوط لإزالة المواد السائبة بكل آمان.
  6. وجوب حماية العين والجلد خلال تنظيف البواجي، وذلك بارتداء نظارات واقية وقفازات.


المراجع

  1. "When do spark plugs need to be replaced?", testingautos, 8/3/2020, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  2. "Symptoms of Bad or Failing Spark Plugs", yourmechanic, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  3. Chris Latocki (12/8/2020), "How to Change Spark Plugs in a Car", wikihow, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. "How to Clean Spark Plugs", wikihow, 17/11/2020, Retrieved 14/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :