رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح صيام يكتب: الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة

بوابة الوفد الإلكترونية

صحابي جليل، كان هو الوحيد الذي ولد في جوف الكعبة، فقد كانت أمه قد دخلت الكعبة المشرفة وكانت في ذلك الزمان مفتوحة يمكن دخولها في مناسبات، وحينها أتاها المخاض وهي في جوف الكعبة المشرفة حيث كانت حاملًا به ولم تستطع الخروج، فأتوا لها بجلد وولدت مولودها عليه، ليكون هو المولود الوحيد الذي ولد في جوف الكعبة.

 

عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين وولد قبل الفيل باثني عشرة سنة وذهب بصره قبل أن يموت .

 

كان حكيم بن حزام بن خويلد من وجوه قريش وأشرافها أسلم يوم الفتح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا مسلما ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة ويكنى أبا خالد.

 

قال حكيم بن حزام: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال: " إن هذا المال حلوة خضرة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى " قال حكيم: فقلت: يارسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا.

 

قال أبو القاسم: ولحكيم بن حزام رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة وكان حكيم عالما بالنسب ويقال: أخذ النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكان أبو بكر رضي الله عنه أنسب قريش.

 

كان رضى الله عنه  صديقًا حميمًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل بعثته الشريفة، وكان عمره يزيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمس سنوات، ومع ذلك كان يأنس إليه ويحبه ويرتاح لصحبته ومجالسته، وزادت تلك المودة عندما تزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عمته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها.

 

لم يُسلم حكيم بن خزام رضي الله عنه وأرضاه إلا بعد فتح مكة، وكان قد بلغ الستين من عمره، وكان النبي صلوات

الله وسلامه عليه وعلى آله يتمنى دخوله الإسلام، ففي الليلة التي سبقت فتح مكة قال النبي عليه الصلاه والسلام: “إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم من الشرك وأرغب لهم في الإسلام” فقال الصحابة: ومن هم يا رسول الله؟، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: “عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو”.

 

وبعد فتح مكة أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يكرم حكيم بن حزام ليشجعه ذلك على الدخول في الإسلام، فأمر مناديه أن ينادي: “من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله فهو آمن .. ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن”. وكانت دار حكيم بن حزام في أسفل مكه ودار أبى سفيان في أعلاها.

 

وأسلم حكيم بن حزام يوم فتح مكة وحسن إسلامه وشارك في غزوتي حنين والطائف، فعاش ستين عامًا من عمره في الجاهلية، وستين عامًا في الإسلام كما ذكر الإمام البخاري، حيث توفي رضي الله عنه في العام 54 هجريًا، وهو يقول في سكرات موته: “لا إله إلا الله قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك “.