‏تجارب الناس مع نوبات الهلع

‏تجارب الناس مع نوبات الهلع ‏نقدمها لكم عبر موقع جربها ، حيث أنها من التجارب الهامة التي يبحث عنها الكثيرون لتفادي أعراض تلك المرحلة الصعبة في حياتهم، فيصاب الأشخاص بذلك المرض نتيجة الخوف والشعور بالتوتر الشديد والقلق فتابعوا معنا من خلال السطور التالية لمعرفة أهم التجارب.

اقرأ أيضًا: علاج نوبات الهلع والخوف من الموت

‏تجارب الناس مع نوبات الهلع

‏إن التعرض لنوبة الهلع من الأمراض الخطيرة التي تدفع العديدون للبحث عن طرق تجنبها وعن التجارب الناجحة التي مكنتهم بالتخلص من ذلك المرض، لذلك نقدم لكم من خلال السطور التالية أهم التجارب التي مرت على الأشخاص وتمكنوا من الشفاء فإليكم التالي:

‏التجربة الأولى

‏تحكي إحدى الفتيات بأن أصابها الهلع منذ سنة فأصبحت تعاني من أعراض عديدة لفترات طويلة، حيث أنها تعرضت للبكاء الهستيري المستمر عقب وفاة والدها.

‏فتقول الفتاة إنها ظلت تبكي لساعات طويلة من الوقت إلا أنها كانت تظل على تلك الوضعية في بعض الأحيان ساعة كاملة دون أن تشعر بنفسها، إلى جانب تعرضها للشعور بضيق التنفس والاكتئاب الشديد كما أنها كانت تشعر في بعض الأحيان بزيادة ضربات القلب والتي كان من الممكن أن تصيبها بنوبة قلبية.

‏تكمل الفتاة حديثها بإن ذلك الشعور المزعج للغاية كان يدفعها للاعتقاد باقتراب مفارقتها للحياة وأنها لم تجد الدعم من أهلها، ‏حيث أنهم كانوا يعتقدون بأنها فترة حزن قصيرة وسوف تتلاشى مع الوقت لا يعلمون أنها حالة نفسية شديدة تحتاج إلى العلاج والعناية.

‏وفي إحدى المرات ذهبت الفتاة إلى المستشفى لتلقي العلاج مع والدتها فوجدت إحدى المحاضرين يقوم بإلقاء محاضرة عن التوعية النفسية، وتحدث بها عن بعض النصائح الهامة التي تفيد في تلك الحالة وذكر إن الأعمار بيد الله وأنه في حدوث هذه الحالة من الضروري أن يلجأ الفرد إلى الله ‏وتكثيف الدعاء للتخلص من الهموم والحزن.

‏بالفعل قامت الفتاة بالبحث عن تجارب حقيقية على شبكة الإنترنت حتى استطاعت أن تغير من روتين حياتها والانتظام بممارسة الرياضة وأيضًا فعل الأشياء التي تحبها لتشغل وقت فراغها، كما تقول إنها بدأت بقراءة الكتب المفيدة التي استطاعت من خلالها التخلص من ذلك المرض الخطير الذي كاد أن يدفعها ‏للموت.

‏التجربة الثانية

‏من خلال حديثنا عن تجارب الناس مع نوبات الهلع نقدم لكم تجربة شاب أعزب في عمر 27 حيث قال، أنه تعرض لنوبة هلع شديدة دفعته إلى الاعتقاد بأن حياته قد أوشكت على الانتهاء.

‏يحكي الشاب بإن تلك النوبة قد منعته من ممارسة حياته بشكل طبيعي والتوقف عن كافة الأعمال ‏الهامة التي كان يحبها ويقوم بها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى تمكن بالتخلص من تلك المشكلة من خلال تلقي العلاج الطبي وكذلك العلاج السلوكي مع أطباء وأخصائيين محترفين في ذلك المجال.

‏فيقول الشاب إنه تمكن من معرفة العلاج الصحيح للتخلص من نوبات الهلع ‏وهو أن نترك تلك النوبة تمر بسلام دون مقاومة لها، مع ضرورة ملئ العقل بكافة الأفكار الإيجابية التي تساعد على وقايته من التوتر الشديد والقلق.

‏يحكي الشاب بأنه توجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وتمكن من المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية التي ساعدت في استرجاع صحته بعد أن ظهر عليها التدهور، كما ينصح بممارسة العلاج النفسي الذي يساعد على الشفاء والتخلي عن الأفكار والمعتقدات الخاطئة ‏للتمكن من العودة للحياة بشكل طبيعي وممارسة كافة الأعمال بطريقة مثالية.

‏التجربة الثالثة

‏تقول إحدى السيدات التي تبلغ من العمر 40 عامًا بأنها في أحد الأيام عندما كانت تمارس عملها بشكل طبيعي شعرت بضيق في التنفس وعدم قدرتها على أداء يومها بشكل طبيعي، كما دفعها ذلك لملاحظة زيادة ضربات القلب بشكل مقلق للغاية.

‏حيث إنها اعتقدت بأن أجلها قد أقترب ومن هنا توجهت لأحد المستشفيات للقيام بالفحوصات اللازمة، في ذلك الوقت أخبرها الطبيب بإن جسمها سليم لا يوجد به أي مشكلة ولا تعاني من أي مرض وقد نصحها بزيارة طبيب نفسي مختص للاطمئنان على حالتها.

‏وهنا توجهت السيدة لزيارة الطبيب الخاص بالأمراض العقلية والعصبية وبعد إجراء بعض الأحاديث معها تبين إصابتها بنوبة الهلع، وقد طمأنها الطبيب بأن ذلك المرض لا يؤثر على الصحة بل يجعلها دائمًا متوترة وقلقة وقد تشعر بالخوف الشديد في بعض الأحيان.

‏حيث وصف تلك الحالة لها بأنها تسمى نوبة هلع الموت، وأنه سوف يساعدها للتخلص من تلك المرحلة الصعبة.

‏أكدت السيدة بأنها استطاعت الشفاء التام من خلال قراءتها المستمرة عن ذلك المرض وكيفية التخلص منه، إلى جانب إتباع نصائح الطبيب كما أنها شاهدت العديد من المعالجين النفسيين على الإنترنت ينصحون بأداء تمارين التنفس الجيدة التي تساعد على التخلص من الطاقة السلبية.

أكدت تلك السيدة على عدم قتالها لتلك النوبة بل إنها دعتها تمر دون مقاومة، وقد حافظت على إشغال أوقات فراغها بأمور عديدة تحبها وتبعث بها الطاقة الإيجابية.

اقرأ أيضًا: هل يتحول المرض النفسي إلى مرض عقلي

‏نوبات الهلع ما هي؟

‏نوبات الهلع

‏قد فسرت الدراسات العلمية ‏أن نوبات الهلع هي نوبات القلق الشديد ‏والتوتر الزائد عن الحد الذي يدفع صاحبه إلى الهلع والفزع المستمر.

‏ ‏كما يعرف الهلع بأنه حالة من عدم الراحة وعدم الاستقرار لمدة من الوقت والإصابة بالخوف الشديد، فمن الممكن أن يظل المريض بخوفه لفترة طويلة من الوقت.

‏كما حددت الأبحاث والدراسات العلمية إن حالات الهلع لا يوجد لها سبب معين ولكن هناك عدة عوامل من الممكن أن يتخذ بها، مثل: الوراثة الجينية أو التعرض المستمر لضغوطات الحياة وكذلك وجود مشاكل في هرمونات الجسم وخاصةً الدماغ.

اقرأ أيضًا: الهلع عند الاستيقاظ من النوم

أسباب نوبات الهلع التي يصاب بها الأفراد

أسباب نوبات الهلع التي يصاب بها الأفراد

‏بعد تحدثنا عن تجارب الناس مع نوبات الهلع سوف نعرض لكم بعض العوامل والأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بذلك المرض والتي من أهمها:

  • ‏في حالة تعرض الشخص لحالة نفسية سيئة أو للتهديد من أي شخص آخر نفسيًا أو جسديًا، يدفعه ذلك للإصابة بنوبة الهلع.
  • ‏تؤدي الضغوط النفسية المستمرة التي يواجها الكثيرون في حياتهم والقلق المستمر، إلى الإصابة بذلك المرض.
  • ‏قد يصاب الإنسان بنوبة الهلع نتيجة الجينات الوراثية الموجودة بأحد أفراد العائلة المقربين.
  • ‏عند كثرة تنقل الشخص من مكان إلى آخر مثل أماكن العمل أو المراحل الدراسية وتغيرها بصفة مستمرة، يؤدي ذلك إلى عدم استقراره في الحياة وإصابته بنوبة الهلع.
  • ‏التعرض المستمر للرهاب الاجتماعي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لنوبات الهلع.
  • ‏التعرض للحوادث والمواقف الصعبة التي تؤثر بشكل كبير على نفسية الأشخاص وتؤدي إلى توترهم الدائم، من عوامل ذلك المرض.

‏أعراض نوبات الهلع

‏تتسبب نوبات الهلع في حدوث العديد من الأعراض التي تؤثر على الأشخاص وتجعلهم غير قادرين على ممارسة الحياة بشكل طبيعي أو النوم لفترة كافية، ومن تلك الأعراض:

  • ‏يشعر الشخص المصاب بنوبات الهلع بأنه معرض للموت المفاجئ في أي وقت، كما يتسبب له ذلك في الخوف من فكرة الموت التي تراوده باستمرار.
  • ‏يصاب المرضى بالتعرق الشديد الزائد عن الحد، بالإضافة إلى زيادة نبضات القلب بطريقة ملحوظة للغاية.
  • ‏يصبح المرضى غير راغبين في ممارسة أعمال حياتهم بشكل طبيعي والشعور بعدم القدرة على التنفس، إلى جانب وجود بعض الآلام في الحنجرة.
  • ‏الإصابة بقشعريرة الجسم لفترة طويلة من الوقت، إلى جانب اهتزازه بقوة وخوف المريض من كل شيء حوله.
  • ‏إصابة الجسم بالهبات الساخنة الداخلية التي تعمل على ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ، إلى جانب حدوث الدوار والغثيان.
  • ‏شعور المريض المصاب بنوبة الهلع بألم حاد وتشنجات في منطقة البطن، ‏وكذلك آلام حادة بمنطقة الصدر.
  • ‏من الممكن أن يصاب المريض بإغماء مفاجئ.
  • ‏الإحساس بالتنميل ببعض أطراف الجسم والوخز الذي يؤدي إلى الشعور ببعض الآلام بالجسم.
  • ‏إصابة المريض بالانفصال عن الواقع وظهور بعض التخيلات له.

اقرأ أيضًا: أسباب الخوف والقلق بدون سبب

‏علاج نوبات الهلع

‏علاج نوبات الهلع

 

‏يعتمد علاج الهلع على العديد من الأقسام والتي من أهمها العلاج النفسي الذي يتغاضى عنه الكثيرون، حيث يساعد ذلك النوع من العلاج على ضبط السلوك للمريض، لذلك يجب عليه متابعة الجلسات النفسية المستمرة للتمكن من الشفاء.

‏حيث يعتمد العلاج النفسي الذي يقام من قبل الطبيب المختص بذلك الأمر بالجلوس مع المريض لفترة طويلة والتحدث عن كافة مخاوفه ومعرفة الأسباب التي دفعته للإصابة بذلك المرض، لمحاول تفادي تلك المخاوف في المستقبل حيث يهتم الأطباء دائمًا بالتغلب على تلك المخاوف من خلال مواجهتها.

‏كما من الممكن أن يقوم الأطباء بوصف بعض الأدوية للمرضى إلى جانب المعالجة النفسية، وذلك للتمكن من معالجة النواقل العصبية بالمخ حيث أنها مسؤولة بشكل كبير عن زيادة القلق والتوتر لدى الأشخاص.

‏ومن بعض العلاجات التي تساعد المريض على الشفاء ما يلي:

  • ‏يقوم الأطباء بوصف مجموعة متنوعة من الأدوية التي تساعد على تثبيط النواقل العصبية وتتمثل في: الفلوكستين،السيروتونين وكذلك السيرترالين.
  • ‏كما يعتمد العلاج لمرضى نوبات الهلع بتناول أدوية المثبطات المساعدة على امتصاص السروتونين، والهيدروكلوريك وأيضًا النورادرينيالين.
  • ‏من أنواع العلاج الهامة التي يهتم بها الأطباء ووصفها للمرضى للتخلص من نوبات الهلع ضرورة اتباع روتين يومي مثالي، يساعد على التخلص من التوتر والقلق خلال اليوم.

‏نصائح لتجنب نوبات الهلع

من خلال حديثنا عن تجارب الناس مع نوبات الهلع نقدم لكم مجموعة من النصائح الهامة المساعدة على تجنب ذلك المرض الخطير ومنها:

  • ‏تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مثل: القهوة والشاي بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الكحولية التي تؤثر على العقل.
  • ‏ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي وبانتظام حيث أنها تساعد على تدفق الدورة الدموية في الجسم والتخلص من الأفكار السلبية، إلى جانب إشغال الوقت بالأمور الهامة.
  • ‏أخذ قسط كافي من النوم خلال الليل لراحة الجسم والتخلص من الأفكار السلبية التي تستمر مع المريض لفترة طويلة.
  • ‏ وضع روتين يومي مميز يعتمد على القيام ببعض الأنشطة والهوايات التي يفضلها الشخص، لتجنب أعراض نوبات الهلع.

اقرأ أيضًا: علاج الخوف والوسواس عرق الخباط
بذلك نكون قد انتهينا من تقديم العديد من تجارب الناس مع نوبات الهلع ذلك المرض الذي يهدد حياة المرضى، كما تعرفنا معًا على أسبابه لمحاولة تجنبه وعدم التعرض لأعراضه المزعجة للغاية وتحدثنا عن بعض النصائح التي يمكن القيام بها لعدم الإصابة به

قد يعجبك أيضًا